۱۳۸۸ فروردین ۲۱, جمعه

المركز العربي - الكندي يدين الإجراءات الإيرانية القمعية الأخيرة في الأحواز


في الوقت الذي تعمل فيه اغلب القوى والحركات المدافعة عن حقوق الأقليات القومية والدينية في إيران بالطرق السياسية السلمية والابتعاد عن العنف للتعبير عن المطالبة بحقوقها المشروعة ‘ فان النظام الإيراني يقوم بالمقابل على استخدام مزيد من الاضطهاد والعنف في مواجهة أبناء القوميات والأقليات الدينية منتهكا بذلك ابسط المعايير الإنسانية و السياسية الخلاقة .

ففي ظل سياسة القمع والاضطهاد الممارسة من قبلها ‘فقد أعلنت السلطات الإيرانية في إقليم الأحواز العربي – المسمى إيرانيا خوزستان ـــ و على لسان قائد قوى الأمن الداخلي في الإقليم العميد "عيسى دارائي" إنها قتلت شخصين ممن أسمتهم بالانفصاليين العرب .

و قد صرح العمید دارائی في مؤتمرا صحفيا تناقلته وكالات الأنباء و وسائل الإعلام الإيرانية يوم الاثنين 6 ابريل الجاري‘ ان قوات الأمن قامت بتفكيك ما اسماها " خليتين انفصاليتين قوميتين " في مدينتي "شوشتر" ( تستر) و"شادکان" ( الفلاحية ) في إقليم الأحواز . و أردف قائلا ‘ان قوات الأمن الداخلي قامت بقتل احد أعضاء خلية " شوشتر" واعتقال الاثنين آخرين كما تم أيضا اعتقال جميع أفراد خلية " شادکان" و التي کانت تتألف من أربعه أشخاص .

واعترف المسؤول الإيراني المذكور بقتل عربي آخر على أيدي قوى الأمن في مدينة الأحواز مرکز الإقليم ناعتا الضحية بالانفصالي وقال انه نال جزاءه العادل على حد تعبيره! .

وبحسب المعلومات التي حصل عليها مركزنا فان السلطات الأمنية كانت قد قامت في أواخر شهر مارس آذار المنصرم بقتل احد العرب الأحوازيين من أبناء منطقة الشعبية التابعة لمدينة تستر يدعى " محمد فالح عبدالحسين الكعبي " وعقب ذلك قامت باعتقال العديد من أفراد أسرته وعددا آخر من أبناء المنطقة .

و قد جاء ذلك عقب قيام قوات الأمن الإيرانية بقتل شاب احوازي من حي الثورة في مدينة الأحواز مركز الإقليم يدعى " مصطفى الساري " أعقبه حملة مداهمات واسعة قامت بها عناصر من الشرطة والحرس الثوري في حي الثورة اعتقلت خلالها العديد من سكان الحي المذكور‘عرف من بينهم كل من :

1- مرتضى عبد النبي لفته الساري العمر 22 سنة.

2 – سامي إسماعيل منان الساري العمر 28 سنة.

3 - احمد حيدر عوده الساري العمر 22 سنة.

4 - قاسم غزلاوي العمر 34 سنة.

وعليه فإننا في الوقت الذي ندين فيه عمليات العنف والقتل و الإجراءات التعسفية التي تمارسها السلطات الإيرانية بحق عرب الأحواز وسائر أبناء القوميات و الأقليات الدينية في إيران ‘ فإننا في الوقت نفسه نطالب السلطات الإيرانية بالكف عن سياسة العنف وإطلاق سراح كافة المعتقلين والسجناء السياسيين من أبناء القوميات والأقليات الدينية والاعتراف بحقوقهم المشروعة .

كما أننا نشد المنظمات الدولية وجميع القوى المعنية بحقوق الإنسان العمل على فضح جرائم النظام الإيراني و ممارساته اللانسانية بحق الأقليات القوميات والدينية و دعم المطالب المشروعة لهذه الأقليات بما يتلاءم مع المواثيق والمعاهدات الدولية .

يذكر ان إقليم الأحواز يضم ‘ بالإضافة الى مدينة الأحواز مركز الإقليم ‘مدن رئيسية أخرى مثل عبادان ‘ المحمرة ‘ الخفاجية ‘ الحويزة ‘ دزفول ‘ مسجد سليمان‘ معشور ‘ الفلاحية وغيرها ‘ و قد قامت السلطات الإيرانية باستبدال الأسماء العربية لتلك المدن بأخرى فارسية .

و توجد في الأحواز عدة حقول نفط ، إضافة إلى ان الزراعة تمثل قسما مهما من ناتج الإقليم.

و تعتبر الأحواز مركزا هاما لزراعة القمح والرز و قصب السكر، كما تشتهر أيضا بزراعة نخيل التمور، و تنتشر بها زراعة الحمضيات. إضافة إلى الزيتون في المناطق الجبلية من الإقليم.

المركز العربي – الكندي لمتابعة قضايا القوميات والأقليات الدينية في إيران

‏07‏/04‏/2009

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=62454&Page=5


هیچ نظری موجود نیست: